لوط عليه السلام
لوط عليه السلام من الرسل الكرام وقد ذكره الله تعالى في عديد من سور القران (الأعراف ، هود ، الحجرات ، الشعراء ، النمل) وغيرها من سور القران وذكرت قصته مع قومه في بعض السور، ومجمله في البعض الآخر.
نسبة عليه السلام :
هو لوط بن هارون بن تارح ، وهكذا إلى آخر نسب سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد بعثة الله في زمن إبراهيم الخليل وهو أبن أخيه وإبراهيم عمه لأنه قد تقدم في قصة إبراهيم أن إبراهيم وهاران وناحور أخوة وكلهم أولاد آزر ولوط ابن هارون فيكون إبراهيم عمه وقد آمن لوط بعمه إبراهيم واهتدى بهديه كما قال تعالى :( فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي أنه هو العزيز الحكيم) ثم هاجر معه من العراق وتبعه في جميع أسفاره ثم أرسلة الله تعالى إلى أهل (سدوم) وليس في قومه الذين أرسل إليهم نسب .
قومه :
كان لوط عليه السلام قد نزح عن محلة عمه الخليل إبراهيم عليه السلام بأمره وإذنه فنزل بمدينة سدوم وكان قومها من أفجر الناس وأكفرهم وأخبثهم وأقبحهم سيرة يقطعون السبيل ويأتون في ناديهم المنكر ولا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون.
وقد ارتكبوا جريمة من أقبح واشنع الجرائم لم يسبقهم أليها أحد من أهل الأرض ألا وهي (إتيان الذكور) دون النساء وقد حدثنا القرآن الكريم عنهم ، كما قرروا طرده وطرد من آمن معه لا لشيء إلا لأنهم أناس يتطهرون ولا يرتكبون الجرائم التي كان يرتكبها أولئك القوم الضالون وهذا منتهى السفه وقلة العقل والتفكير.
قصة الملائكة
وحين أراد الله عز وجل إهلاك أولئك الخبثاء الأشرار من قوم لوط الذين كانوا أرذل وأخبث أمة في ذلك الحين، أرسل إليهم الملائكة ليقلبوا عاليها سافلها وكانت لهم قرى خمسة ويزيد عددهم على 400 ألف كما يذكر ذلك المؤرخون.
فمروا في طريقهم على إبراهيم الخليل فبشروه بغلام حليم وأخبروه أنهم ذاهبون للانتقام من قوم لوط الذي هم أهل (سدوم وعامورة) وأن الله قد أمرهم بإهلاك جميع أهل القرى الذين كانوا يعملون الخبائث فتخوف إبراهيم على أبن أخيه لوط إذا قلبت بهم الأرض أن يكون ضمن الهالكين فأخذ يناقشهم ويجادلهم وقال لهم : إن فيها لوطا فأخبروه بأن الله سينجيه وأهله ومن معه من المؤمنين.
خرج الملائكة من عند إبراهيم وجاءوا إلى لوط فدخلوا عليه في صورة شباب مرد حسان تشرق وجوههم بنضارة الشباب والجمال ولم يخبروه بحقيقتهم فظن أنهم ضيوف جاءوا يستضيفونه فرحب بهم ولكن أغتم من دخولهم عليه في وقت الظهيرة لأنه خاف عليهم من أولئك المجرمين الأشرار لا سيما وأنهم في منتهى الحسن والجمال. ووقع في نفسه أن لا بد أن يكون قد رآهم أحد من قومه حين دخلوا عليه.
فلا بد أن يمسوهم بأذى، لذلك فقد أشفق عليهم وخاف من قومه أن يسمعوا بقدومهم فيعتدوا عليهم بالفتك في أعراضهم وهناك أخذ يفكر ماذا سيصنع لو أرد المجرمون أن يعتدوا على ضيوفه وسرعان ما وقع ما كان يخشاه فقد أقبل رجال القرية من قوم لوط يريدون أن يتحرشوا بأولئك الضيوف واخذ لوط عليه السلام يجادلهم بالحسنى ويناقشهم باللطف واللين ، لعل فيهم من يرتدع عن غيه وضلاله ويخجل عن خيانته في ضيفه ودعاهم إلى أن يتزوجوا ببنات القرية فإن ذلك أكرم وأفضل واشرف وأطهر.
ولكن الخبثاء صارحوه بغرضهم السيء وأنهم لا يرغبون إلا في أولئك الشباب المرد الحسان فازداد همة وغمه وشعر الملائكة بذلك فأخبروه بحقيقتهم الأمر وأنهم ليسوا بشر إنما هم ملائكة قدموا لإهلاك هذه القرية بأمر من الله لأن أهلها كانوا ظالمين.
وأخبروه بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها وبأن القوم لن يستطيعوا الوصول إليهم وأمروه أن يخرج من ارض قومه مع أهله ليلا قبل طلوع الصبح لأن موعد إهلاكهم سيكون في وقت الصبح وسيكون ذلك الوقت موعد تدميرهم وإهلاكهم عن بكرة أبيهم.
هلاك قوم لوط :
اطمأن لوط عليه السلام على ضيوفه وترك قومه في ضجيجهم وجدالهم وأخذ يستعد للخروج من القرية قبل أن يدركه الصباح وحين هجم القوم على بيت لوط ليأخذوا الضيوف بالقوة طمس الله أعينهم فلم يبصروا ولم يهتدوا وما أن أشرقت الشمس حتى كانت القرى بمن فيها خرابا يبابا فأهلكم الله بأنواع من العذاب :
قلب بهم القرى فجعل عاليها سافلها.
أرسل عليهم صيحة من السماء.
أمطر عليهم حجارة من سجيل.
زوجة لوط مع الهالكين :
وقد هلكت زوجة لوط مع الهالكين لأنها لم تكن مؤمنة بالله فحل بها من السخط والعذاب ما حل بهم ولم ينفعها أنها زوجة نبي فإن الله قد أوعد بإهلاك الكافرين قال تعالى : ( فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين). وقد نجا عليه السلام مع ابنتيه من الهلاك.
ويقول أبن كثير رحمه الله : وجعل الله مكان تلك البلاد بحره منتنة لا ينتفع بمائها ولا بما حولها من الأراضي المتاخمة لفنائها لردائتها ودناءتها فصارت عبرة ومثلة وعظة وآية على قدرة الله تعالى وعظمته وعزته في انتقامه ممن خالف أمره وكذب رسله وأتبع هواه وعصى مولاه.
لوط عليه السلام من الرسل الكرام وقد ذكره الله تعالى في عديد من سور القران (الأعراف ، هود ، الحجرات ، الشعراء ، النمل) وغيرها من سور القران وذكرت قصته مع قومه في بعض السور، ومجمله في البعض الآخر.
نسبة عليه السلام :
هو لوط بن هارون بن تارح ، وهكذا إلى آخر نسب سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد بعثة الله في زمن إبراهيم الخليل وهو أبن أخيه وإبراهيم عمه لأنه قد تقدم في قصة إبراهيم أن إبراهيم وهاران وناحور أخوة وكلهم أولاد آزر ولوط ابن هارون فيكون إبراهيم عمه وقد آمن لوط بعمه إبراهيم واهتدى بهديه كما قال تعالى :( فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي أنه هو العزيز الحكيم) ثم هاجر معه من العراق وتبعه في جميع أسفاره ثم أرسلة الله تعالى إلى أهل (سدوم) وليس في قومه الذين أرسل إليهم نسب .
قومه :
كان لوط عليه السلام قد نزح عن محلة عمه الخليل إبراهيم عليه السلام بأمره وإذنه فنزل بمدينة سدوم وكان قومها من أفجر الناس وأكفرهم وأخبثهم وأقبحهم سيرة يقطعون السبيل ويأتون في ناديهم المنكر ولا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون.
وقد ارتكبوا جريمة من أقبح واشنع الجرائم لم يسبقهم أليها أحد من أهل الأرض ألا وهي (إتيان الذكور) دون النساء وقد حدثنا القرآن الكريم عنهم ، كما قرروا طرده وطرد من آمن معه لا لشيء إلا لأنهم أناس يتطهرون ولا يرتكبون الجرائم التي كان يرتكبها أولئك القوم الضالون وهذا منتهى السفه وقلة العقل والتفكير.
قصة الملائكة
وحين أراد الله عز وجل إهلاك أولئك الخبثاء الأشرار من قوم لوط الذين كانوا أرذل وأخبث أمة في ذلك الحين، أرسل إليهم الملائكة ليقلبوا عاليها سافلها وكانت لهم قرى خمسة ويزيد عددهم على 400 ألف كما يذكر ذلك المؤرخون.
فمروا في طريقهم على إبراهيم الخليل فبشروه بغلام حليم وأخبروه أنهم ذاهبون للانتقام من قوم لوط الذي هم أهل (سدوم وعامورة) وأن الله قد أمرهم بإهلاك جميع أهل القرى الذين كانوا يعملون الخبائث فتخوف إبراهيم على أبن أخيه لوط إذا قلبت بهم الأرض أن يكون ضمن الهالكين فأخذ يناقشهم ويجادلهم وقال لهم : إن فيها لوطا فأخبروه بأن الله سينجيه وأهله ومن معه من المؤمنين.
خرج الملائكة من عند إبراهيم وجاءوا إلى لوط فدخلوا عليه في صورة شباب مرد حسان تشرق وجوههم بنضارة الشباب والجمال ولم يخبروه بحقيقتهم فظن أنهم ضيوف جاءوا يستضيفونه فرحب بهم ولكن أغتم من دخولهم عليه في وقت الظهيرة لأنه خاف عليهم من أولئك المجرمين الأشرار لا سيما وأنهم في منتهى الحسن والجمال. ووقع في نفسه أن لا بد أن يكون قد رآهم أحد من قومه حين دخلوا عليه.
فلا بد أن يمسوهم بأذى، لذلك فقد أشفق عليهم وخاف من قومه أن يسمعوا بقدومهم فيعتدوا عليهم بالفتك في أعراضهم وهناك أخذ يفكر ماذا سيصنع لو أرد المجرمون أن يعتدوا على ضيوفه وسرعان ما وقع ما كان يخشاه فقد أقبل رجال القرية من قوم لوط يريدون أن يتحرشوا بأولئك الضيوف واخذ لوط عليه السلام يجادلهم بالحسنى ويناقشهم باللطف واللين ، لعل فيهم من يرتدع عن غيه وضلاله ويخجل عن خيانته في ضيفه ودعاهم إلى أن يتزوجوا ببنات القرية فإن ذلك أكرم وأفضل واشرف وأطهر.
ولكن الخبثاء صارحوه بغرضهم السيء وأنهم لا يرغبون إلا في أولئك الشباب المرد الحسان فازداد همة وغمه وشعر الملائكة بذلك فأخبروه بحقيقتهم الأمر وأنهم ليسوا بشر إنما هم ملائكة قدموا لإهلاك هذه القرية بأمر من الله لأن أهلها كانوا ظالمين.
وأخبروه بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها وبأن القوم لن يستطيعوا الوصول إليهم وأمروه أن يخرج من ارض قومه مع أهله ليلا قبل طلوع الصبح لأن موعد إهلاكهم سيكون في وقت الصبح وسيكون ذلك الوقت موعد تدميرهم وإهلاكهم عن بكرة أبيهم.
هلاك قوم لوط :
اطمأن لوط عليه السلام على ضيوفه وترك قومه في ضجيجهم وجدالهم وأخذ يستعد للخروج من القرية قبل أن يدركه الصباح وحين هجم القوم على بيت لوط ليأخذوا الضيوف بالقوة طمس الله أعينهم فلم يبصروا ولم يهتدوا وما أن أشرقت الشمس حتى كانت القرى بمن فيها خرابا يبابا فأهلكم الله بأنواع من العذاب :
قلب بهم القرى فجعل عاليها سافلها.
أرسل عليهم صيحة من السماء.
أمطر عليهم حجارة من سجيل.
زوجة لوط مع الهالكين :
وقد هلكت زوجة لوط مع الهالكين لأنها لم تكن مؤمنة بالله فحل بها من السخط والعذاب ما حل بهم ولم ينفعها أنها زوجة نبي فإن الله قد أوعد بإهلاك الكافرين قال تعالى : ( فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين). وقد نجا عليه السلام مع ابنتيه من الهلاك.
ويقول أبن كثير رحمه الله : وجعل الله مكان تلك البلاد بحره منتنة لا ينتفع بمائها ولا بما حولها من الأراضي المتاخمة لفنائها لردائتها ودناءتها فصارت عبرة ومثلة وعظة وآية على قدرة الله تعالى وعظمته وعزته في انتقامه ممن خالف أمره وكذب رسله وأتبع هواه وعصى مولاه.